martes, 10 de agosto de 2021

السيرة الذاتية للدكتور جاسم العبودي

 


السيرة الذاتية للدكتور جاسم العبودي

-


بسم الله الرحمن الرحيم

السيرة الذاتية الشخصية


  • 1- الدكتور جاسم عبد مزعل أل ثاني العبودي، من مواليد (قضاء المشخاب) في محافظة النجف في (8-10-1949)، حيث هاجرت إلى بغداد أوائل 1967.                                             
  • ورقم شهادة الجنسية العراقية (462913) والمؤرخة في (2-7-1965)، ومن سكنة الكاظمية، بغداد، ورقم البطاقة الشخصية (القديمة) فيها (288065-312264 – أ 4)، الدائرة: الكاظمية، السجل: 1140 م، الصحيفة: 43. ورقم البطاقة الوطنية العراقية (الجديدة): 194996036754، الصادرة من دائرة أحوال الكاظمية بتاريخ 5-12-2016 A
  • ورقم الجنسية الأسبانية:   03251593-Z
  • 2- والمشخاب تبعد 32 كم جنوب النجف، و 230 كم جنوب غرب بغداد. مساحتها 375 كم، أرضها طينية زراعية خصبة، أصلها من بقايا الأهوار والسهل الرسوبي لنهر الفرات الذي يمر فيها.
  • اشتهرت المنطقة بأسماء كثيرة عبر التاريخ، ففي العهد البابلي كانت ضمن منطقة المنخفضات البابلية. وفي عهد الفتوحات الإسلامية كانت جزءا مما عرف بالبطحاء أو البطائح. وفي العهد العثماني سميت بالأرض السنية، حسبما هو مثبت في سجلات عام 1882.

ثم سميت بالسوارية نسبة إلى سوار آل فرعون الذي أسسها في عام 1916. ثم سميت بالفيصلية نسبة إلى الملك فيصل الأول (1921-1933)، وما زلت أتذكر وانا ابن عشر سنوات، وحتى بعد ثورة 1958، الناس لا يسمونها إلا (الفيصلية).

  • ثم عرفت باسم نهر المشخاب، وسمي بهذا الإسم لأن المياه كانت تحدث صوتاً يشبه شخيب الحليب من الضرع، لقوة تدفقها وضخامتها. ورغم أن النهر مرعب، إلا أننا لا نرى فيه إلا مصدر عشقنا له وإلهامنا، متأملين ضخامة أمواجه وعذوبتها، وكيف تمر به السفن محملة بالبضائع، ثم تنتظر على مقربة من بيتنا على الشط، ليفتح لها الجسر الطافي (أبو الدوب) كل صباح، المقابل وسط المدينة.

وكان يطلق على مجاري الأنهار الصغيرة المشاخيب، ومع أن هذا الاسم قديم يعود إلى القرن الثامن عشر، إلا انه لم يثبت (المشخاب) اسماً للمنطقة إلا في عام 1958 م.

وأشهر ما يتميز به قضاء المشخاب هو دماثة خلق أهله وطيبتهم وكرمهم الفائق،  وكثير منهم من عشاق الشعر والثقافة، لانهم جميعا من العشائر العربية الأصيلة، ورزه (التمن) العنبر ، حيث يعتبر من أفضل أنواع الرز في العراق، بل في العالم، ويطلق عليه أبو الريحة الطيبة عند طبخه بالدهن الحر (السمن البلدي). ونخيله من أفضل النخيل في منطقة وسط العراق.

 

  • 3- تخرجت دبلوم تربية وتعليم من معهد إعداد المعلمين للتربية الأساسية في أبي غريب سنة 1967-1969، بدرجة جيد جدا، وبمعدل 88،6 %.                                                     
  • 4- وعيِّنتُ معلما في 11-3-1970، من بين الإثني عشر الأوائل في المعهد الذين اختيروا من قبل مجلس الخدمة أنذاك، للإزمة الإقتصادية التي كانت تعصف بالبلاد أنذاك.                                
  • وكانت الصدمة الأولى أني عُيِّنتُ في بغداد، ولكن زميلا من الفلوجة تسلسلهُ الثاني عشر، وساطته جعلتني أذهب مكانه إلى واسط وهو في بغداد. ولم أعترض لقلة حيلتي وشحة خبرتي.                  
  • 5- ولما وصلت لمديرية تربية واسط، كان مدير الذاتية سيد اسمه محمود الكرخي، شرحت له تظلمي، وصعوبة وصولي إلى بغداد لعائلتي، فوضعني في مدرسة قريبة من العزيزية، وهكذا أستطيع الذهاب لعائلتي كل أسبوع، ونصحني ألا أذكر اسمه. جزاه الله خير جزاء. والمدرسة هي (مدرسة العصمة الإبتدائية) في الضفة الغربية لنهر دجلة، التي تقع مقابل العزيزية مباشرة، حيث الوصول إليها بواسطة البلم (الزورق) عبر دجلة يوميا، رغم مخاطر النهر وتدفق مياهه الغزيرة، وارتفاع منسوبه المخيف أنذاك.                      
  •  6- ولما إلتحقت بالمدرسة، كانت هناك عصابة من البعثيين والمنافقين، الذين أنهالوا عليَّ بالحسد والضغوط للإنتماء للبعث، بحجة أن موقع هذه المدرسة محجوز للبعثيين لقربها من بغداد، حيث تبعد حوالي 90 كم جنوب بغداد.                                                                             
  • 7- ومن المفارقات، كان قد سرني زميل لثقته بي (وهو المسؤول الحزبي في المدرسة، من أهالي الصويرة) قائلا: أن "المنافقين يتربصون بك، لتسجيل بعض أقوالك للإيقاع بك، عن طريق الطلبة أوغيرهم، لأنهم يسعون إلى نقلك من المدرسة".                                                                        
  • وبالفعل، وبناء على تقارير نفاقهم، نُقلت إلى (مدرسة المختار) على حدود الناصرية والكوت، 40 كم جنوب قضاء الحي، سنة 1971، عقوبة لي لرفضي الإنتماء لحزب البعث. وهي مدرسة طينية بالية، تنعدم فيها أبسط سبل العيش، فلا تواليت ولا ماء صاف للشرب، سوى ماء بئر؛ علينا أن نغليه لشربه، وغرفة طين متهالكة للنوم لثلاثة معلمين، حيث لايمكننا النزول لعوائلنا إلا يوم واحد كل شهر.           
  • 8- ونتيجة لهذا الظلم والإضطهاد، في نفس السنة (1971)، قدمت إستقالتي إلى مدير تربية واسط، إحتجاجا على نفيي إلى تلك المدرسة النائية البائسة، ولكنه رفضها بشدة.                               

 

  • 9-وبتاريخ 2-10-1972، ونتيجة استمرار موقفي في رفض الإنتماء لحزب البعث، اقتِدتُ من الصف، من (مدرسة المختار) على مرأى الطلاب، ولم يكن في جيبي درهم واحد، ولم يسمحوا لي بأخذ أي شيء من أدواتي الشخصية، بحجة "تقديم بعض المعلومات ثم تعود للمدرسة مباشرة".               
  • ولكن الامر قد اختلف حين وصولي إلى مركز شرطة قضاء الحي فقد أودعت في زنزانة نتنة ذات باب حديدي غليظ، لا تسع إلا لثلاثة أشخاص، وليس فيها شيء، سوى "قوطية" للتبول والتغوط، وأنا جالس على الأرض أعد الساعات التي أصبحت سنينا، لا ماء، ولا أكل، ولا فراش ولا كلام، ولا...             
  • 10- وفي منتصف اليوم التالي، نُقلت في "مسلحة للشرطة" إلى سجن في الكوت، ولم يكن أحسن من سابقه، بل تفوق عليه، حيث فيه شرطي أشبه بحرملة، لما وصلت تلَّني من قميصي ورماني في الزنزانة. وعندما بدأ المساء، وقد مسني الجوع والعطش، وأضناني التعب والقهر، وأسودَّت في عيني الدنيا لأني أجهل مصيري، فتجرأت وقلت للشرطي: "عمي بلا زحمة عليك، عندي أخ لصديقي في سوق التجار، إذا ممكن عندما تخرج، تجيبلي منه بطانية ودينار، والبطانية عندما أخرج أتركها له معك". "زمخ بوجهي"، وتلفظ بكلمات نابية مؤثرة: "مجرم وَيَتأمَّر...ابن ...."، ولو كنتُ قربه لهشَّم رأسي ...وأنا أردِّدُ "أني مو مجرم والله"... ويبدو أنه سمعني فرقَّ قلبه الحجري عليَّ، فبعد ساعتين، ناداني وأعطاني "البطانية والدينار".    
  • 11- وبعد يومين أثقل من جبل قضيتهما في سجن الكوت، نقلت إلى سجن في بغداد، وقد أنهكني الإعياء، وكاد دماغي ينفجر من التفكير في مصيري المجهول.                                             
  • وقد وصلت للسجن في بغداد في اليوم الخامس، وقد خيم المساء. والسجن عبارة عن "طولة ضيقة بحالة مزرية، طوله حوالي 40 م، أشبه  بـ "طُولة حمير". فيه مرحاض واحد قديم متهالك، رائحته لا تسد نفسك، وإنما تدمر ما بقي لك من أعصاب، بصحبة جيوش الذباب المنتشر. يغص بالموقوفين، من كل الأعمار والأصناف، وبثياب رثة ووسخة. فيه أكثر من 150 شخص، لدرجة لا تجد مكانا تجلس فيه إلا على الأرض.                                                                                      
  • وبعد ساعة من وصولي، تكرموا علينا بالعشاء !، وكان أول وجبة أكل بعد خمسة أيام مرت علي. وكان عشاء فخما !!، قصعة فيها، قيل "مرق شلغم"، وهو عبارة عن شلغم حي يرقص في ماء أصفر وصمون عسكري. ولم تطاوعني نفسي النظر إليه، بل أخذت فقط الصمونة العسكرية رغم أنها لو ضربتها في الأرض لا تنكسر.                                                                                     
  • وكان عليّ أن أرضخ للواقع المرير، وأبثُّ في نفسي العزيمة والقوة، ولكن واقع السجن أكثر إيلاما وحزنا، فكلما مشت عقارب الساعة للأمام، كلما ازداد عدد الموقوفين، أشبه بأغنام مكدسة بعضها فوق بعض، وازداد قلقي لأنه لا أحد من أهلي يعرف عني شيئا.                                                   
  • وما يلفت النظر والمخزي، عندما يجن الليل في اليومين اللذين قضيتهما في هذا السجن، ترى حركة الشرطة تزداد ذهابا وإيابا في داخل السجن، وتسمع صراخ القاصرين من الموقوفين، بين الحين والأخر!!.
  • 12- وفي منتصف اليوم السابع، نقلت في قفص حديدي "لمسلحة للشرطة " مع أربعة من الموقوفين؛ اثنان منهما مريضان، مصابان بالجرب، ما انفكا طول الطريق ينهشان بجسدهما النحيل، مما أثار الرعب في نفسي خوفا من العدوى.                                                                              
  • وكانت الريح الرملية القوية تعصف بنا طول الطريق من بغداد إلى كربلاء ثم الديوانية، لأننا كنا في قفص حديدي. ولم أعرْ إهتماما للجوع ولا للعطش، ولكن الذي طبع في مخيلتي هي نظرات الإزدراء من قبل الناس لنا، عندما توقفت مسلحة الشرطة في كربلاء، لإنزال اثنين من الموقوفين.                    
  • 13- وأخيرا سُجنتُ في سجن الحي العصري في الديوانية، (حيث كان للمجرمين الخطرين من الدرجة الأولى كما أكد لي ذلك المساجين)، لإنتمائي للحركة الإشتراكية العربية لمشاركتي إجتماعين اثنين فقط، في زنزانة لا تتعدى أربعة أمتار مربعة، فيها 27 سجينا، حيث تعرضت فيه وفي مديرية الأمن العامة في الديوانية لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل والأهانة والضرب وسوء المعاملة والتهديد بالإعدام.             

كيف يمكن نسيان ذلك كله وصور تعذيب وجرائم البعث محفورة في الذاكرة ؟.

  • 14- وفي 28 -12-1972، أُخرِجتُ بكفالة ووساطة المرحوم والدي، وعلى أثرها صدر بحقي منع من السفر إلى خارج العراق، لم يُلغَ إلا بموجب منشور الجنسية العامة رقم 3926، في 27-3-1977، ورغم صدوره بهذا التاريخ، كانوا يرفضون تسليمه لي حتى تاريخ 20-5-1980، كما هو واضح في تاريخ المنشور المرفق.                                                                      
  • 15- ولم ينته الأمرُ عند هذا الحد، بل كان لأزلام صدام في كل شهر صولات على بيتي للاستجواب والتهديد والتفتيش والمداهمة، حتى انهم صادروا مكتبتي الغنية بآلاف الكتب، بعدما أحرقوا منها العديد.

 

  • 16- وبعد خروجي من السجن، عدت إلى مدرسة المختار. وبعد محاولات مضنية، نُقلت إلى مدرسة الغسانية سنة 1973 على ضفة دجلة في منطقة معزولة كثيرا عن الشارع العام فوق العزيزية بإتجاه بغداد، حيث الوصول إليها مشيا من شارع البصرة – بغداد لفترة طويلة، أو ربما يحالفني الحظ فيمر أحد المارة من أهل المنطقة فيأخذني معه في سيارته للمدرسة.                                                     

أي يوميا أقطع 220 كم ذهابا وأيابا من المدرسة إلى أسرتي في بغداد.

  • 17- ولما انتهى تأجيلي من تأدية الخدمة العسكرية لكوني معلما، إلتحقت في (كلية أصول الدين) بالكرادة، سنة 1973، والتي تتيح لي تأجيل الخدمة الإجبارية، حتى لا أنخرط فيها رفضاً لمآسي الحرب مع إيران.                                                                                          
  • ولخوف نظام صدام من أيديولوجية كلية أصول الدين الشيعية، فقد قام سريعا بإغلاقها، وأُلحقتْ بكلية الآداب في جامعة بغداد.                                                                                  
  • 18- وفي 30-6-1977، حصلت على بكلوريوس آداب من قسم العلوم الإسلامية واللغة العربية، كلية الآداب، جامعة بغداد، أربع سنوات، بدرجة جيد جدا، وبمعدل 87،7%.                    

 

  • 19- وفي سنة 1976 نُقلت إلى مدرسة بدر الكبرى، التي تقع على الشارع العام، فوق العزيزية، حيث أقف على شارع البصرة – بغداد، كل يوم وقتا طويلا سواء في الحر أو البرد، لعل سائقا يأخذني معه إلى بغداد.                                                                                             
  • 20- خلال سنوات (1975-1982) كتبتُ مقالات عديدة من منطلق تربوي - إجتماعي في مجلة (الأجيال) الصادرة من (نقابة المعلمين) في بغداد - ورئيسة تحريرها أنذاك الإعلامية الرائعة سلام خياط - تنتقد الأوضاع الإجتماعية والتربوية القاسية في المدارس، وخصوصا المناهج، والأوضاع المزرية في كلية الآداب أنذاك، حيث كادت تودي بي إلى الفصل من كلية الآداب، من قبل عميدها د. نوري حمودي القيسي ومعاونه، بحجة الغياب، وإن لم يكن حقيقيا، لعدم غيابي.                                    

 

  • 21- وبعد تخرجي من الجامعة سنة 1977، تم سوقي من قبل تجنيد الكاظمية الثالثة، فخدمت في العسكرية سنتين وثلاثة أيام مكرها، كنائب عريف كبقية الخرجين، برقم 860026 من كلية الضباط الإحتياط، ثم تسرحت بتاريخ 3-7-1979.                                                         

 

  • 22- وفي بداية العام الدراسي 1979 نُقلت من محافظة واسط إلى بغداد، بسبب الظروف الصحية الخطيرة لزوجتي. وقد نُسِّبت إلى (مدرسة الأنباريين) في الكاظمية، التابعة لمديرية تربية الكرخ.        
  • 23-في بداية 1980 تقدمت لدراسة الماجستير في الجامعة المستنصرية، وكنتُ الأول على جميع المتقدمين، لأن معدلي 87،7 %، ولكن رئيس اللجنة د. أحمد الكبيسي استثنى إضبارتي من بين المتقدمين، وقال أمام جميع المتقدمين: "لو كان الأمر بيدي، فإن صاحب هذه الإضبارة سيكون أول المقبولين"، وهو لم يعرفني. ولما سألته عن السبب، قال بناء على أوامر وزير التعليم العالي عبد الرزاق الهاشمي، مما حملني الأمر إلى مقابلة السيد الهاشمي بشكل مضنٍ، والذي انتفخ كالهر، وهددني بالسجن إن فتحت فمي ضد المقبولين البعثيين.                                                                         

 

  • 24- وفي بداية العام الدراسي 1980 نقلت إلى الملاك الثانوي، ودرَّستُ في إعدادية الكاظمية للبنين.                                                                                                    
  • 25- وبما أني كنت معتقلا سياسيا، وممنوعا من السفر لأكثر من ثمان سنوات، من المستحيل أن أحصل على زمالة أو منحة دراسية، لذلك فكرت التمويه على أنظمة الأمن الصدامية، فنقلتُ سجلي للنفوس من محافظة النجف إلى محافظة بغداد. وفي بغداد كنت أغير سكني من بين فترة وأخرى، حتى لا يتعرف عليَّ رجال الأمن، حيث سكنت الحرية أولا، ثم الشواكة ثانيا، ثم الفلاحات (شارع حيفا حاليا) ثالثا، وأخيرا الكاظمية.                                                                            

 

  • 26- وبناء على ما تقدم في النقطة السابقة (رقم 25 أعمى الله سبحانه بصيرة الأمن الصدامي، فرزُقت بزمالة دراسية للتبادل الثقافي بين أسبانيا والعراق، للحصول على شهادة الدكتوراه في الأدب الأندلسي، لمدة ثلاث سنوات ونصف، بما فيها مدة تعلم اللغة الأسبانية.                              
  • 27- وبتاريخ 19-10-1982، وحسب كتاب المديرية العامة للتربية في محافظة بغداد، الكرخ، ذاتية الثانوي، العدد 77593، إنفك من وظيفته جاسم عبد مزعل، مدرس إعدادية الكاظمية للبنين، للتمتع بزمالة للدراسة الممنوحة له، ولمدة ثلاث سنوات ونصف. وإنه بريء من أموال الدولة.                  
  • 28- فخرجت أنا وعائلتي من بغداد خائفا مرعوبا، حيث يراودني هذا الشعور لحد هذه اللحظة. 
  • ووصلنا مدريد نفس اليوم الذي خرجنا فيه من بغداد على متن الخطوط الجوية العراقية يوم 22-10-1982، حيث كان المطر يتساقط خارج مطار مدريد، بعد أن جئنا بملابس صيفية من بغداد. وكم هو مؤلم!، يقال لك هذا القنصل العراقي في مدريد قد جاء لاستقبال شخص، وهو لم يكلف نفسه السلام علينا، علما أننا لا نعرف لغة البلد، ولا البلد، وهو يعلم أني طالب زمالة.                         

 

  • 29- ولما وصلت إلى مدريد،كان هدفي الأول هو تعلم وإتقان اللغة الأسبانية، بأقصر وقت، لأن المدة الممنوحة لي هي ثلاث سنوات ونصف، نصف سنة للغة، وثلاث سنوات لرسالة الدكتوراه،وهذه المدة قليلة جدا لصعوبة اللغة الأسبانية ورسالة الدكتوراه.                                                            
  • كما أن بقية الذين جاؤوا معي من البعثيين قد مُنحوا خمس سنوات، مما دخلت في صراع مستمر مع السفارة ووزارة التربية لتمديد المدة.                                                                     
  • 30- ومع ذلك، بالإضافة إلى دروس الماجستير وبحوثها، والعمل المستمر والدؤوب برسالة الدكتوراه من البحث والترجمة وجمع المصادر وغيرها، قمت بالعديد من الدورات لتعلم الأسبانية وغيرها، ومنها:      
  • 1.   دورة لمدة سنة في معهد دراك نيومبا التابع لجامعة كوميّاس في اللغة والثقافة الأسبانية، بدرجة ممتاز، في العاشر من آذار 1983.
  • 2.   دورة ربيعية من السادس من نيسان ولغاية الثاني والعشرين من تموز 1983 في جامعة كومبلوتنسى في مدريد، بدرجة جيد جداً.
  • 3.   أربع سنوات دراسية في اللغة الأسبانية في مدرسة اللغات الرسمية في مدريد، التابعة لوزارة التربية الأسبانية، قسم اللغة الأسبانية للأجانب: 1983- 1985.
  • 4.   دورة لمدة سنة لتعلم الحاسب الآلي (الكومبيوتر) في معهد أوبرَرو بيّكاس في مدريد: 1992-3.
  • 5.   دورة تقوية مركزة لمدة شهر في اللغة الإنجليزية في معهد لندن للدراسات، لندن: 21/6/1999- 16/7/1999.

 

  • 31- بتاريخ 24 إكتوبر (تشرين الأول) عام 1983، الساعة العاشرة صباحا، حُدِّد لي إختبار اللغة الأسبانية، في صالة الإجتماعات في كلية فقه اللغات كشرط للقبول في الدكتوراه. ورغم صعوبة الإمتحان الذي دام أكثر من ساعة ونصف، إجتزته بتفوق والحمد لله.                                              
  • 32- حسب ما هو واضح في التأييد الأكاديمي الشخصي الصادر من جامعة كومبلوتنسى، وبناء على قرار عمادة جامعة كومبلوتنسى، بتاريخ 24 إكتوبر (تشرين الأول) عام 1983، ووفقا لما جاء في القرار رقم 486/1981، ونظرا إلى أن الدروس المتحققة في البكالوريوس من جامعة بغداد، هي معادلة مع دروس البكالوريوس في جامعة كومبلوتنسى، يخول الطالب جاسم عبد مزعل التسجيل على الدكتوراه في كليه فقة اللغات (فيولوجيا)، قسم فقه اللغة السامية.                                                 

 

  • 33- وقد اجتاز الطالب جاسم عبد مزعل العام 1983-1984، بتقدير ممتاز، مادة دراسية واحدة، وثلاثة مواد دراسية مقترنة بثلاثة بحوث علمية، وهي المعادلة للماجستير، وهي من شروط البدء في رسالة الدكتوراه للحصول على شهادتها، وهي كالتالي:                                                   
  • 1-مادة دراسية: الأدب الأسباني (العصر الوسيط)، التقدير: ممتاز.                                 
  • 2- مادة دراسية وبحث علمي: الأدب الأسباني والأدب العربي (أدب مقارن)، التقدير: ممتاز.     
  1. والبحث لهذه المادة وقد نشر بعد ذلك بعد تطويرة وتنقيحه، وهو:                                      

إشبيلية وآل عباد والخيرالد، مدريد 2010. والكتاب في 189 صفحة.

  • 3-مادة دراسية وبحث علمي: تأريخ اللغة العربية، التقدير ممتاز.                                       
  • والبحث لهذه المادة وقد نشر بعد تطويره وتنقيحه بعد ذلك، وهو:                                       
  • "الأعمى والبصير: ابن جابر والرعيني"، قُدّم في الملتقى الخامس للدراسات المغربية – الأندلسية، جامعة عبد المالك السعدي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، شعبة اللغة العربية وآدابها، تطوان 26-28/10/1995، ونشر فيمجلة المعهد المصري للدراسات الإسلامية في مدريد، مدريد 2000، العدد الثاني والثلاثون، ص 65-98(باللغة العربية، لأول مرة يُنشر عنهما).
  • 4-مادة دراسية وبحث علمي: التقسيم الإدراي في الأندلس، التقدير: ممتاز.                           
  • والبحث لهذه المادة وقد نشر بعد ذلك، وهو:                                                            
  • "صفوان بن ادريس (561-1165/598-1202) شاعر مرسية في القرن الثاني عشر الميلادي"، في 31 صفحة، فيمجلة المعهد المصري للدراسات الإسلامية في مدريد، مدريد 2001، العدد الثالث والثلاثون، ص 9-39 (لأول مرة يكتب عنه، مع دراسة مستفيضة باللغة الأسبانية والعربية).
  • 34- وساعات هذه المواد ما يلي:                                                                       
  • 1-مادة دراسية واحدة، ثلاث ساعات دراسية أسبوعيا، خلال عام دراسي أكاديمي كامل، ومجموع الساعات 90 ساعة.                                                                                     
  • 2- ثلاث مواد دراسية تتضمن ثلاثة بحوث علمية، ساعتان دراسية أسبوعيا لكل مادة، خلال عام دراسي أكاديمي كامل، ومجموع عدد الساعات 45 ساعة لكل مادة.                                  
  • وبهذا يكون مجموع عدد الساعات 225 ساعة دراسية، بالإضافة للبحوث العلمية.                  

 

  • 35- بتاريخ 1 مارس (آذار) 1985، رشح عميدُ كلية فقه اللغات (فيلولوجيا) في جامعة كومبلوتنسى، الأستاذةَ الكرسي ماريا خيسوس بغيرا مولينس، أستاذةَ مشرفة على رسالة للدكتوراه للسيد جاسم عبد مزعل.                                                                                 
  • 36- ولما علمت أن نظام الدكتوراه في أسبانيا نوعان: الأول للأسبان، والثاني للأجانب، حيث أنه وفق النظام الثاني، يمنح الطالبُ الأجنبي شهادة الدكتوراه، ولا يحق له العمل بها لا في أسبانيا ولا في دول الإتحاد الأوربي. ولذا قررت اختيار النظام الأول، وهذا يشترط المعادلة الكاملة بين المواد التي درستها في بكلوريوس بغداد مع المواد الموجودة في بكلوريوس جامعة كومبلوتنسى.                                     
  • 37- مجموع المواد التي درستها في بكالوريوس بغداد هي 34 (أربع وثلاثون) مادة دراسية في أربع سنوات، بينما مجموع مواد بكالوريوس جامعة كومبلوتنسى هي 26 (ست وعشرون) مادة دراسية في خمس سنوات.                                                                                          
  • 38- وهكذا عُدِلَت لي من شهادة جامعة كومبلوتنسى 17 (سبع عشرة) مادة دراسية مع شهادة بغداد، وأُجبرتُ على دراسة البقية ، وهي 9 (تسع) مواد مع الإختبار فيها، خلال سنتين، للحصول على شهادة بكالوريوس معترف بها مثل بقية الأسبان.                                                   

 

  • 39- فيما يلي جدول لهذه الدروس(المعادَلة والناجح فيها) في جامعة كومبلوتنسى:                   

الحلقة الأولى: السنة الأولى

السنة

التقدير

اسم المادة

1985-1986

ناجح

لغة أسبانية

1985-1986

ناجح

تاريخ عالمي

1985-1986

معادلة

تاريخ الفلسفة

1985-1986

معادلة

لغة عربية (1)

1985-1986

ناجح

لغة عبرية (1)

1985-1986

معادلة

لغة إنجليزية (1)

 

السنة الثانية

السنة

التقدير

اسم المادة

1985-1986

ناجح ممتاز

أدب أسباني

1985-1986

ناجح

تاريخ الفن

1985-1986

معادلة

لغة عربية (2)

1985-1986

ناجح

لغة عبرية (2)

1986-1987

معادلة

لغة إنجليزية

 

السنة الثالثة

السنة

التقدير

اسم المادة

1986-1987

ناجح

تاريخ اللغة الأسبانية

1985-1986

معادلة

أدب عربي وعبري

1986-1987

ناجح

تاريخ أسبانيا

1985-1986

معادلة

لغة عربية (3)

1985-1986

ناجح

لغة عبرية (3)

 

لحلقة الثانية: السنة الرابعة

السنة

التقدير

اسم المادة

1985-1986

معادلة

لغة عربية (4)

1985-1986

معادلة

أدب عربي

1985-1986

معادلة

نصوص أدبية عربية

1985-1986

معادلة

فن معاصر

1985-1986

معادلة

تاريخ الإسلام الشرقي

 

السنة الخامسة

السنة

التقدير

اسم المادة

1985-1986

معادلة

لغة عربية (5)

1985-1986

معادلة

أدب أندلسي

1985-1986

معادلة

نصوص أدبية عربية (2)

1985-1986

معادلة

لهجات عربية

1985-1986

معادلة

تاريخ الإسلام الغربي

 

  • 40- وبهذا رغم كل الصعوبات والتحديات، حصلت على بكلوريوس جديدة في (فقه اللغة) (فيلولوجيا) (قسم فقه اللغة السامية: اللغة العربية وآدابها والأدب الأندلسي) من أعظم جامعة أسبانية، وثالث جامعة أوروبية، وهي جامعة كمومبلوتنسى، في مدريد بتاريخ 13-7-1987.        
  • 41- وكما هو واضح قبل حصولي على شهادة بكالوريوس من مدريد بثلاثة أشهر، وقبل إنجازي لرسالة الدكتوراه بثلاث سنوات، قطعت زمالتي بتاريخ في 18-4-1987، رغم كثرة الطلبات التي قدمتها عن طريق السفارة في مدريد، لطلب تمديد أو تسليف لمدة سنة أو ستة أشهر، وقد رُفِضَت طلباتي، بينما قُبلتْ من آخرين بعثيين من وجبتي. ولو مُنحت سلفة أو منحة لمدة ستة أشهر لأنهيت الدكتوراه في 19-10-1987. ولكن قطعَ الزمالة أخَّر إنجازها كثيرا.                                              

 

  • 42- ومن الكتب السرية، كتاب طارق صالح جاسم المستشار الثقافي بتاريخ 23-6-1987، العدد 185، ورد فيه بالنص ما يلي: (سري... بخصوص جاسم عبد مزعل قدم طلبا لتمديد زمالته سنة دراسية أخرى، وقد عرضت معاملته على اللجنة الثلاثية الخاصة في السفارة (السفير أرشد توفيق، والمسؤول الحزبي حميد المصلاوي، والمستشار الثقافي)، وقررت بعدم ترويج معاملته، حيث أن معلومات اللجنة تشير إلى أن الموما إليه لا يرغب في العودة إلى القطر، وعليه أوصت اللجنة بعدم الموافقة على تمديد دراسته سنة أخرى).                                                                            
  • ولو أن هناك عدالة يجب تقديم هؤلاء العناصر المجرمة إلى المحاكم، لما تسببوا لي من ضر فادح وتأخير كبير في دراستي، لكن لعنة الله ستلاحقهم في الدنيا والآخرة.                                                  

 

  • 43- وقد شملت الزمالة راتبي الشهري كمدرس في إعدادية الكاظمية في بغداد، من وزارة التربية، لمدة ثلاث سنوات ونصف، ثم مددت سنة واحدة، فأصبح أربع سنوات ونصف من (19/10/1982) إلى (18/4/1987).                                                                                
  • ورقم الإضبارة 143، والراتب وفق جدول الرواتب من 1-3-1987 ولغاية 31-3-1987، هو 145،040 دينار (مائة وخمسة وأربعون دينار وأربعون فلسا). وراتب أخر شهر قبضته هو 87،025 (سبعة وثمانون دينارا وخمس وعشرون فلسا) من 1-4-1987 ولغاية 18-4-1987.                                    
  • 44- (علما إن راتبي هو 117،220 (مائة وسبعة عشر دينار ومئتان وعشرون فلسا) لشهر 31-3-1984؛ أي ما يعادل 409 (أربعمائة وتسع دولارات)، وقيمة الدينار في هذا التاريخ هي 3،489 (ثلاثة دولارات وأربعمائة وتسع وثمانون سنتا). وأن راتبي هو 145،040 (مائة وخمسة وأربعون دينارا وأربعون فلسا) في 31-12-1986، بما يعادل 704 (سبعمائة وأربع دولارات)، وقيمة الدينار هي 3،377 دولارا، حسب ما هو مدون في قوائم الرواتب).                                     

 

  • 45- بالإضافة للراتب المذكور أعلاه، منحة شهرية (تسعة أشهر لكل عام دراسي، ما عدا السنة الأولى هي ستة أشهر) من وزارة الخارجية الأسبانية، من 01-01-1983 إلى 30-6-1987، بمبلغ 48،000 (ثمان وأربعون ألف بيزته)، ماعدا الأشهر الستة الأخيرة أصبحت 50،000 ألف بيزته "حوالي 300 يورو")، ضمن التبادل الثقافي بين العراق وأسبانيا، لدراسة اللغة الإسبانية وتحقيق رسالة الدكتوراه في الأدب الأندلسي. والحقيقة أن المدة المذكورة غير كافية.                                       

 

  • 46– وبناء على تقارير مخابرات السفارة العراقية في مدريد التي تفيد أني معارض النظام، بدليل عدم الإنضمام لحزب البعث، وزعمهم أني أرفض العودة للعراق، في حين أني لم أنجز الدكتوراه إلا بعد ثلاث سنوات من فصلي، لأن فصلي أثر كثيرا على مدة انجاز الدكتوراه.                                        
  • ولذا فُصلتُ من الخدمة بتاريخ 19-4-1987، فكنت وعائلتي ضحية للتصرفات الإجرامية، وفريسة للغربة، وهم العيش، وإكمال الدراسة، والشوق للوطن.                                                  
  • 47- ولم تكن حياتنا في أسبانيا مفروشة بالورود، فقد كانت عبارة عن مسلسل صراع وعذاب ومعاناة قاسية وغربة ومعاملة منحطة لنا من قبل السفارة: السفير البعثي أرشد توفيق، وحميد المصلاوي المسؤول الحزبي؛ وهو مدير الخطوط الجوية العراقية في مدريد، وعدنان التكريتي مسؤول المخابرات في السفارة، وطارق صالح جاسم المستشار الثقافي.                                                                   

 

  • 48- ولم أحضر للسفارة إلا مرغما. فقد أحضر لإستلام راتب الزمالة، وعندها تقام لي منصة محكمة فيها سلسلة من الطلبات التعجيزية والإتهامات والتهديدات، وذلك لنشاطي الواسع في الساحة الأسبانية للدفاع عن العراق ومظلومية شعبه. بالإضافة للمعاملة العفنة التي كنا نتلقاها من موظفي السفارة، والذل الذي كُنّا نسامُ به، حتى لو كان من أجل تأييد لتجديد الإقامة، حيث نقف ساعات وساعات، وفي كثير من الأحيان في باب السفارة.                                                                   
  • 49- ومن طلبات السفارة والتي رفضتها بشدة جملة وتفصيلا: التجسس على بعض العراقيين ومراقبتهم، مضايقة بعض العراقيين أو التعرض لهم جسديا، فتح صندوق بريد بإسمي وأسلم مفاتيحه لمسؤول المخابرات، وعن طريقه "تصل أشياء (؟) للسفارة"، وإذا كُشفتْ من قبل السلطات الأسبانية سأكون في السجن ومن ثم أرحل خارج أسبانيا، تشكيل "خلية" مع آخرين للقيام"ببعض الواجبات (؟)" ضد بعض السفارات في مدريد، مثل سفارة إيران، وسفارة الكويت وسفارة السعودية، وغير هذا كثير، لدرجة أن شدة رفضي دائما، عزت بالسفير لإتهامي "بالعمالة" لهذه الدول.                                               
  • 50- ومن المهازل، أن السفير أرشد توفيق الذ ي إتهمني "بالعمالة" للسعودية وغيرها، هو الذي أثبت عمالته للسعودية، عند أول أيام سقوط نظام صدام، سنة 2003، طلب لجوءا في السعودية، بعد أن حرق الكثير من مستمسكات السفارة بيده.                                                              

 

  • 51- سفير يطلب لجوءا في بلد له عداء مستمر مع العراق، بينما أنا المواطن العادي، ورغم ظروفي الإقتصادية العسيرة، وخاصة بعد قطع زمالتي وفصلي سنة 1987، وكانت ظروف المساعدات الإنسانية رائعة واللجوء سهل في كثير من دول العالم المتقدم، حيث حصل الكثير على شقق ورواتب مدى الحياة، ورغم إلحاح كثير من الجهات والناس، لم أتقدم بطلب للجوء إلى أية دولة، ولم أستلم أية مساعدة إنسانية، إعتزازا بعراقيتي، وإخلاصا لوطنيتي.                                                                       

 

  • 52-ولم يكتف نظام صدام بفصلي، وإنما كانت زبانيته يمارسون كل أساليب التهديد والرعب والإهانة مع عائلتي في العراق، حيث يقولون لهم "سيكون مصيره الإعدام قريبافكيف تفكر بالعودة للعراق ؟ ما دامك تعلم أن الإعدام ينتظرك.                                                                   
  • وهو أسلوب بعثي يعمل على تهجير أصحاب الكفاءات وإجبارهم على عدم العودة. فقد ذكر د. هاشم نعمة في مقالته القيمة "هجرة الكفاءات العلمية العراقية": "بدأ تيار هجرة الكفاءات يتصاعد أكثر بعد استلام حزب البعث للسلطة ثانية عام 1968، بسبب القمع السياسي والفكري والتمييز القومي والديني والطائفي والتبعيث القسري".                                                                    
  • 53- وزُجَّ أبي في السجن، رغم أنه ليس كفيلي، بعد الفصل مباشرة، وهُدِّدت شقيقتي بالسجن (المعلمة هيفاء عبد مزعل) مرات عديدة، لأنها كفيلتي، إن لم يسددا مبالغ الكفالة.                     

 

  • 54- ولذا أضطررتُ أن أبيع كل ما أملك في مدريد، حتى كتبي الخاصة، لأرسل لشقيقتي مبالغ الكفالة، لأنقاذها وأبي من ورطة الكفالة. فقد وضع الحجز التنفيذي على راتب شقيقتي، حسب كتاب مديرية تنفيذ ديون الدولة، بتاريخ 13-1-1992، إلى المديرية العامة لتربية الكرخ.                          
  • 55- والمبلغ الكليحسب التقديرات الظالمة للمحكمة في الكاظمية،وفق كتاب وزارة العدل بتاريخ 13-1-1992، ورقم الإضبارة 742|1991، هو23 ألف دينار و740 دينار و280 فلس.  
  • ورغم أن التعهد الشخصي للكفالة ينص على تسديد المبالغ المصروفة على الدكتوراه، في حالة عدم العودة، إلا أن جهال وزارة العدل أدخلوا فيها:مبالغ الإبتدائية والمتوسطة والثانوية ومعهد إعداد المعلمين للتربية الأساسية، وكلية الآداب، ودراسة الدكتوراه في أسبانيا، بشكل مضاعف.                     

 

  • 56- وليس مشكلتي هي عدم العودة، فقد كنت على وشك إنهاء رسالة الدكتوراه، وقد طلبت تمديدا أو تسليفا لمدة سنة أو ستة أشهر، مؤيدا بتقرير الأستاذة المشرفة، وأسوة بالآخرين البعثيين. وبدلا من الموافقة على هذا التمديد أو التسليف، قُطعت زمالتي بتاريخ في 18-4-1987، ثم فُصلت، مما أحدثا إنقلابا عنيفا في حياتي الشخصية والدراسية، فبدلا من إنجازها، في حالة التمديد أو التسليف، في نهاية 1987، ناقشتُ رسالة الدكتوراه في 12-11-1990.                                        
  • 57- علما أني كنت قد أنجزت في نفس الوقت عدة دراسات، فقد أنجزت الماجستير عام 1983-1984، وأنهيت معادلة البكالوريوس الأعوام 1985-1986 و 1986-1987. وهكذا حصلت على بكالوريوس جديدة في (فقه اللغة)، بتاريخ 13-7-1987، (كما ذكرت في النقطتين 33 و 40). وعلاوة إلى كل هذا، كنت في المراحل الأخيرة من رسالة الدكتوراه.                            
  • 58- ولم أسمع أنهم أستقطعوا مثل هذا المبلغ الضخم من العرب البعثيين الذين كانوا يدرسون على نفقة القيادة القطرية والقومية، ولا من العراقيين الذين لم يعودوا للعراق.                                          

 

  • 59- وحسب كتاب مديرية الشؤون القانونية في وزارة التربية إلى مديرية تنفيذ ديون الدولة، العدد 10434، والمؤرخ في 6-3-1993، (م| الإضبارة التنفذية 742|1991)، أن شقيقتي قدسددت دفعة واحدة مبلغ 21 ألف دينار و 066 دينارا و 958 فلسا، عندما كان سعر الدينار في ذلك الوقت 3،3 دولارا.                                                                                
  • 60- وحسب كتاب مديرية تنفيذ ديون الدولة في وزارة العدل الموجه إلى المديرية العامة لتربية الكرخ، رقم الإضبارةالتنفذية 742|1991، بتاريخ 10-3-1993، "إلحاقا بكتابنا المرقم أعلاه 13-1-1992، وإشارة لكتابكم المرقم 4668 في 24-2-1992، ولتسديد الدين من قبل الكفيلة هيفاء عبد مزعل، قررت هذه المديرية رفع الحجز على راتب الكفيلة أعلاه".                                   
  • 61- وحسب كتاب نفس الدائرة الموجه إلى سفارة الجمهورية العراقية في مدريد، بتاريخ 15-3-1993، والعدد 12215، يفيد "بقيام السيدة هيفاء عبد مزعل بتسديد الدين المترتب بذمتها، جراء كفالتها للسيد جاسم عبد مزعل طالب البعثة في أسبانيا".                                              

 

  • 62- نظرا لجهودي المتميزة في البحث العلمي، ولظروفي الإقتصادية الحرجة، اختارني المعهد الأسباني العربي في مدريد ومنحني منحة دراسية للعام الدراسي(1987-1988) لإكمال متطلبات الدكتوراه. وقبل استلامها قد قطعت، فقد جاء في كتاب المعهد المؤرخ في 13-10-1987، ما يلي" نظرا لملاحظات شفهية من السفارة العراقية (أي من السفير شخصيا كما أفادني مدير المعهد بذلك) في مدريد في 16-9-1987 و8-10-1987 أن حضرتك (يعني جاسم عبد مزعل) قد حصل تمديدا لمدة سنة لزمالتك من قبل الحكومة العراقية".                                                                               
  • 63- بينما أن زمالتي قد قطعت بتاريخ في 18-4-1987، وفصلت بنفس التاريخ، أي بحوالي قبل ستة أشهرمن منحة المعهد الأسباني العربي. ولو جرت هذه المنحة لأنجزت الدكتوراه بسرعة،  حيث كان لها أن تستمر أربع سنوات دراسية.                                                                 
  • 64- وتقدمت بطلب للمعهد بتاريخ 6-12-1987، مبينا لهم الحقيقة، أي أنه ليست عندي أي تمديد لزمالتي من الحكومة العراقية، حيث قُطعت زمالتي وفُصلت بتاريخ 18 و19-4-1987، وأتحدى السفير الذي أخبركم بذلك أن يقدم أي دليل على ذلك.                                       
  • 65- ولما اكتشف المعهد الحقيقة، وقع في حرجكبير – كما أخبرني المدير بذلك – مع السفير. وبدلا من إعادةالمنحة لي، وهذا يسبب حرج كبير مع السفير، منحوني بتاريخ 3 كانون الأول (ديسمبر) 1987 منحة مقطوعة لمرة واحدة بقيمة 150.000 بيزته، ولكني رفضتها بشدة، كما هو واضح في كتاب المعهد في 23 كانون الأول (ديسمبر) 1987                                                    
  • 66- وبعد ذلك أحسالمعهد الأسباني العربي بارتكاب خطأ فضيع بحقي، فأعطاني "منحة غير قابلة للتجديد" بتاريخ 25 آب 1988، بمبلغ 58,000 بيزته شهريا، خلال العام الدراسي (من إكتوبر "تشرين الأول" 1988 إلى سبتمبر "أيلول" 1989)، أي لمدة سنة واحدة فقط.                     

 

  • 67- وقبل الفصل وبعده تعرضت إلى تهديدات بالقتل والإعتداء الجسدي ومعاملات تعسفية وظالمة من قبل المخابرات في السفارة في مدريد، أو من قبل أشخاص يرسلوهم لي، لا أعرف بعضهم، ومن هؤلاء الذين تعرضوا لي الفسلطيني (محمود صبح) – المدرس في نفس الجامعة التي أدرس فيها، وهو بعثي معروف "بمرضه بالشيزوفرنيا، منذ سنين، حسب قول ممثل منظمة التحرير في مدريد" - حيث قام بالإعتداء عليّ في الجامعة، في 22-2-1990، الساعة الواحدة ظهرا، أمام حشد من الطلبة الذين شهدوا لصالحي.                                                                                              
  • 68- ولم يكن الإعتداء مصادفة، بل كان مدروساً بين هذا الفلسطيني ومخابرات البعث، حيث وقع علي في وقت كانت إقامتي في أسبانيا منتهية الصلاحية، لرفض السفارة إعطائي تأييدا لتجديد الإقامة القانونية في أسبانيا، حيث خططوا لهذا الإعتداء عليّ، من أجل ترحيلي وعائلتي من أسبانيا، وأنا كنت على وشك مناقشة رسالتي للدكتوراه في 12-11-1990.                                          

 

  • 69- ومن الأدلة على ذلك، أن السفارة العراقية لم تكلف حتى شخصا في الدفاع عني في المحاكم ولا في غيرها. بينما الممثلية الدبلوماسية لفلسطين في مدريد، لعبت دورا قذرا حيث مارست ضغوطا علي شخصيا لسحب شكواي عن محمود صبح، وتهديدات لي من قبل مجهول بالهاتف، وهو أحد أفراد المنظمة. وفيما يلي أسماء وتواريخ من شاركوا في الضغط علي:                                          
  • (1- أبو صخر ممثل منظمة التحرير في مدريد في 2-3-1990، حيث سلمته طلبا يحمله المسؤولية الكاملة في حالة تعرضي لأي خطر كان.                                                                 
  • 2- علي كريم مدير المدرسة العراقية في 22-4-1990.                                             
  • 3- سوري اسمه عبد العزيز (أبو مروان) طلب مني سحب شكواي في 25-4-1990.            
  • 4- نجيب محفوظ دبلوماسي فسلطيني في منظمة التحرير في مدريد في 27-4-1990.              
  • 5- أبو صخرممثل منظمة التحرير في مدريد في 14-5-1990، حيث اتصل بي شخصيا وترجاني الحضور في المنظمة.                                                                                        
  • 6- مجهول (هو أحد المفاوضين مع أبي صخر) هددني بالهاتف بسحب شكواي، الساعة الثانية إلا ثلث من فجر 15-5-1990 .                                                                             
  • 7- أرشد توفيق السفير العراقي في مدريد في 21-6-1990 و 22-6-1990.                  
  • 8- مونسرات أبو ملحم أستاذة في نفس القسم ، بتكليف من عميد الكلية كما تزعم، حيث ذكرت لي أنه حسب تقرير الطب النفسي في الجامعة "أنه مضطرب سيكولوجيا، وهذا سينعكس كثيرا عليه وعلى عائلته وعلى الكلية وحتى على قسم مفتشية الجامعة"، في 16-10-1990.                            
  • 9- ماريا خيسوس بغييرا أستاذة في نفس القسم الذي فيه محمود صبح، والمشرفة على رسالتي للدكتوراه، بتكليف من عميد الكلية كما تزعم أيضا، في 22-10-1990).                                      
  • وغير هؤلاء، وقد رفضت كل ذلك، وأصريت في المضي بشكواي عليه. وكنت قد تقدمت بشكوى عليه في الجامعة وفي المحاكم الأسبانية.                                                                   

 

  • 70- وقد وجهت له من قبل الجامعة بتاريخ 12-12-1990،"إنذارا شديد اللهجة" لأن ما أرتكبه اعتبرته الجامعة "جنحة خطيرة"، مؤكدة "أن "حالته السيكولوجية مضطربة"، "وأن تكرار تصرف مشابه، يعرض نفسه لطائل المسؤولية، وعقوبة أشد خطرا".                                                     

 

  • 71- أما القضاء الأسباني، وبعد 15 جلسة مرافعة، لم يحضر فيها تهربا أو يُعتذر عنه، إلا جلستين فقط، مما اضطرت المحكمة إلى أصدار أمر "البحث عنه وإلقاء القبض عليه"، فحكمت عليه بتاريخ 26-4-1991، بما يلي: ((10 أيام إعتقال إجباري في منزله، تغريمه 35000 (خمس وثلاثون ألف بيزته) كتعويض عن الإصابات، وتغريمه 14202 (أربعة عشر ألف ومئتين وأثنتين بيزته)، كتعويض للمصاريف الطبية)). وقد ميز الحكم، وبعد جلسات عدة لم يحضر فيها، رفضت محكمة التمييز طلبه، وحكمت لي بتاريخ 23-11- 1991، بنفس الحكم السابق.                                          

 

  • 72 - وقبل سنة من إكمالي الدكتوراه، في نهاية إكتوبر (تشرين الأول) 1989 م، نشر لي المجلس الأعلى للبحث العلمي – وهو أعلى مؤسسة حكومية في البحث العلمي في أسبانيا –كتابا بعنوان (مسالك الأندلس في القرن الثاني عشر الميلادي)، باللغتين العربية والأسبانية، عن مخطوطة وحيدة في تركيا للإدريسي، حيث شمل على مقدمة وترجمة وتحقيق. وفي الحقيقة هو إعادة بناء المخطوطة لأنها غير منقوطة وبحالة سيئة جدا، لأن الناسخ تركي لا يعرف العربية. وقد نفد بعد سنة بالضبط من الأسواق، لأنه المصدر الوحيد في اللغة الأسبانية حول مسالك الأندلس وأسماء الأماكن في هذه الفترة.        

 

  • 73- وكانت لجنة المناقشة التي عقدت بتاريخ 12-11-1990، مكونة من أشهر الأساتذة المستشرقين الأسبان، لدرجة أن الأستاذة تيرسا غالولو في قسم اللغة العربية قالت لي أمام الملأ: "أنا أخاف من أعضاء لجنة المناقشة هذه، ولاسيما الرئيس"، لعلو منزلتهم في البحث العلمي وشهرتهم في الإستشراق، وهم :                                                                                        

1-   Presidente: Dr. Fernando de la Granja Santamaría

2-   Vocal: Dr. Pedro Martínez Montavez.

3-    Vocal: Drª. Concepción Castillo Castillo.

4-   Vocal: Drª. Manuela Marín Niño.

5-   Secretario: Dr. Joaquín Vallvé Bermejo.

 

  • 74- وفي 12-11-1990، ناقشتُ رسالة الدكتوراه الموسومة:
  • ابن مطير الربعي، أحمد بن محمد بن عمر (ق 9 هـ/ 15 م)، كتاب مسرح الأفكار في نسمات الأزهار، تحقيق وترجمة وملاحظات ودراسة جاسم عبد مزعل. رسالة دكتوراه من 899 صفحة، (باللغتين العربية والإسبانية)، تحت إشراف د. ماريا خيسوس بيغيرا، جامعة كومبلوتنسى، مدريد 1990.                                                                                                 
  • وقد حازت الرسالة على شهادة الدكتوراه في (فقه اللغة) (فيلولوجيا)، بتقدير "كفاءة ممتاز" وهي أعلى شهادة في أسبانيا.                                                                                   
  • ولأهمية الرسالة، قدطبعت الرسالة على نفقة جامعة كومبلوتنسى، في مدريد 1992.               
  • 75- وقد صدرت لي شهادة الدكتوراه الكارتونية في 17 حزيران عام 1991.                     
  • 76- ومؤلف هذا المخطوط هو تونسي من أصل أندلسي. والمخطوط في الأدب الأندلسي، يتكون من 100 زهرة، وهي مقتبسة غالبا من كتب أندلسية لم تصلنا، ومنها كتب ابن سعيد (م 610-685/1213-1286) الذي زار العراق سنة 648/1250-1، فترك لنا فيه زهرات في غاية الأهمية.                                                                                                    
  • والمخطوط 52 % من هذه الزهرات غير معروفة (أي غير منشورة سابقا)، و48 % استطعت العثور عليها في عدة مصادر. وحسب البلدان، يشكل الأندلس نسبة 56% من المخطوط، والمغرب 16 %، وتونس 14 %، والعراق 14%.                                                                         

 

  • 77- وعندما أبدى بعض اعضاء لجنة مناقشة الدكتوراه (ملاحظة رقم 73) ملاحظاتهم حول رسالة الدكتوراه، إلتفت إليهم رئيس اللجنة المرحوم د. فرناندو دى لا جرنخا سانتا ماريا (بنبرة عتاب) قائلا: "لقد نسيتم أن السيد جاسم عبد مزعل قد نشر له المجلس الأعلى للبحث العلمي قبل سنة كتاب (مسالك الأندلس في القرن الثاني عشر الميلادي)، (انظر ملاحظة رقم 72)، وهذا يستحق وحده "دكتوراه"، لأهميتة القصوى في البحث العلمي ". لدرجة أني شخصيا لم ألتفت لهذا.                       

 

  • 78- إن معادلة شهادتي وحصولي على شهادة الدكتوراه بعد ذلك، بدرجة "كفاءة ممتاز"، مكنتني من الفوز بـمنصب "باحث علمي"، في "الإقامة المؤقتة للباحثين العلميين والتقنيين من الأجانب في أسبانيا"، من قبل وزارة التربية والعلوم، الإدارة العامة للبحث العلمي والتقني، قسم خدمة تكوين الباحثين والمختصين، مع منحة شهرية صافية بقيمة 150.000 ألف بيزته،من الأول من شهر أكتوبر (تشرين الأول) 1991 إلى 31 شهر ديسمبر (كانون الأول) 1992.                                                
  • 79- وهذا لتحقيق "بحث"بما لا يقلعن أربعين ساعة أسبوعيا، في مراكز من مراكز البحث، أي في نفس الكلية التي تخرجت منها، في "قسم اللغة العربية والإسلام".                                        
  • 80- وبعد التقرير الإيجابي من لجنة مختصة، مُدِّدَت لي المنحة من الأول من يناير (كانون الثاني) 1993 إلى 30 سبتمبر 1993، ليكون المجموع أربع وعشرين شهرا، وهو الحد الأعلى، بمنحة صافية قدرها 172،000 بيزته شهريا في السنة الثانية.                                                            
  • 81- والبحث باللغة الأسبانية هو: "المظاهر الإجتماعية والإقتصادية للمغرب والأندلس في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الميلاديين، من خلال فتاوى (المعيار المعرب) للونشريسي".              
  • وهذا البحث يندرج ضمن مشروع البحث الذي تديرة الدكتورة ماريا خيسوس بيغيرا، بعنوان: "علاقات المغرب مع شبه الجزيرة الإيبيرية من القرن الثالث عشرإلى السادس عشر الميلادي".                  

 

  • 82- إن رفض السفارة إعطائي تأييدا لتجديد الإقامة لي ولعائلتي، لهو أمر محزن ومخز، وقد أورث لي جرحا صعب إندماله، ولم يكن لدي عمل ثابت،فلم يكن أمامي سوى طريق واحد، وهو أن أتقدم لإكتساب الجنسية الأسبانية، بشكل قانوني لإقامتي في البلد عشر سنوات متتالية (من 22-10-1982 إلى 30-10-1992). وبهذا مُنحتُ الجنسية الأسبانية "، حسب قانون الإقامة"بتاريخ 30-10-1992، وبدوري أنا منحتها لأولادي الثلاثة.                                          
  • ولعزة نفسي، لم أطلب لجوءاً من أية دولة كانت، رغم كثرة العروض وسهولتها في ذلك الوقت، ولا مساعدات إنسانية من أي جهة رسمية أو إنسانية.                                                       

 

  • 83- ويمكن إجمال الوظائف والمناصب التي مارستها: الخــبــــرات العمـــلــية والعلمية:
  • 1.   من 11/3/1970 ولغاية 18/4/1987 (بما فيها سنين المنحة الدراسية) في حقل التربية وتعليم اللغة العربية وآدابهافي مدراس واسط وبغداد وإعدادياتها.
  • 2.    تدريس اللغة العربية، للعامين: 1983-4، 1984-5، للمرحلة الثانوية في المدرسة العراقية في مدريد.
  • 3.    من سنة 1989 إلى سنة 1997، ثم 1998-1999 أستاذ اللغة العربية (باللغتين العربية والإسبانية) في معهد اللغات التابع لجامعة كومبلوتنسى في مدريد. واعتبارا من عام 1999-2003 في نفس المعهد حيث بدل اسمه إلى المركز الأعلى للغات الحديثة التابع لنفس الجامعة.     
  • 4.   باحث علمي في الإدارة العامة للبحوث العلمية والتقنية، مع منحة خاصة للباحثين من حاملي شهادة الدكتوراه، لمدة سنتين، من وزارة التربية الإسبانية، الإدارة العامة للبحوث العلمية والتقنية، مدريد: 1991-3. لإجراء عدة بحوث "حول المظاهر الاجتماعية والاقتصادية للمغرب والأندلس في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الميلاديين، من خلال فتاوى المعيار المعرب للونشريسي".
  • 5.    تدريس اللغة العربية وآدابها في مدرسة أم القرى، المركز الثقافي الإسلامي في مدريد، التابع لرابطة العالم الإسلامي، للأعوام: 11/10/1994-3/7/1995؛ 2/10/1995-1/7/1996؛ 29/9/1997-30/6/1998. واعتباراً من 14/9/1998 إلى 2014 سنة تقاعدي، بعقد دائم في نفس المدرسة، بعد أن بُدّل اسمها إلى المدرسة السعودية، وأصبحت خاضعة مباشرة لوزارة المعارف السعودية، ثم تحول اسمها الى وزارة التربية والتعليم.
  • 6.    أستاذ محاضر لمادة تأريخ الثقافة الأندلسية في جامعة سرقوسة الأمريكية SYRACUSE ، فرع مدريد، للعامين: 1994-5، 1995-1996.
  • 7.   مترجم في وكالة الأنباء الأسبانية (أف) بالتعاون مع جامعة غر ناطة، غرناطة: 1994.
  • 8.   تُرجمان في وزارة الداخلية الإسبانية، مدريد: 16/6/1997-15/11/1997.
  • 9.   أستاذ في الجامعة المستقلة (الحكومية) في مدريد، قسم الدراسات العربية والإسلامية والشرقية، من الأول من إكتوبر 2004 إلى 30 سبتمبر 2007 لتدريس المواد التالية: الإسلام وفق مصادره التاريخية، الحركات الإجتماعية في العالم العربي والإسلامي، تدريب عملي على اللغة العربية، علم إجتماع العالم العربي والإسلامي، العالم العربي في العلاقات الدولية، تاريخ وثقافة العالم العربي والإسلامي، حضارة البلدان العربية.

 

  • 84- ومن الندوات العلمية الدولية التي شاركت بها ما يلي:                                          
  • 1- ندوة الأندلس العالمية، مكتبة الملك عبد العزيز بالرياض، المملكة العربية السعودية: 30/10/1993-4/11/1993. والبحث المقدم والمرشح من قبل لجنة محكمة هو:              
  • "ناظر الأحباس في الأندلس والمغرب في القرنين الثامن والتاسع الهجريين"، ندوة الأندلس العالمية التي أقامتها مكتبة الملك عبد العزيز في الرياض، 30 أكتوبر- 4 نوفمبر 1993. ونشر ضمن الأعمال المحكمة للندوة بعنوان: الأندلس: قرون من التقلبات والعطاءات، مطبوعات مكتبة الملك عبد العزيز العامة، الرياض 1417/1996، الجزء الخامس، ص 309-344، (باللغة العربية).               
  • 2- الندوة العلمية العالمية بعنوان: "المدرسة القيروانية بين الفقه والحديث"، مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان، تونس: 12/4/1995-16/4/1995. والبحث المقدم والمرشح من قبل لجنة محكمة هو:
  • "دور المدرسة القيروانية ضمن المدارس الفقهية الواردة في المعيار المعرب للونشريسي"، الملتقى الرابع لمركز الدراسات الإسلامية بالقيروان، 12-16/4/1995. ثم نشر في مجلة دعوة الحق، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الرباط، العدد 331، جمادى الأولى-جمادى الثانية 1418/أكتوبر 1997، ص 94-109. (باللغة العربية).                                                                           
  • 3- الندوة الخامسة لملتقى الدراسات المغربية- الأندلسية، بعنوان: "حوار الإبداع والثقافة بين المغرب والمشرق: التأثير والتأثر"، جامعة عبد المالك السعدي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، شعبة اللغة العربية وآدابها، تطوان: 26-28/10/1995.والبحث المقدم والمرشح من قبل لجنة محكمة هو:             
  • "الأعمى والبصير: ابن جابر والرعينيالملتقى الخامس للدراسات المغربية – الأندلسية، جامعة عبد المالك السعدي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، شعبة اللغة العربية وآدابها، تطوان 26-28/10/1995، ونشر فيمجلة المعهد المصري للدراسات الإسلامية في مدريد، مدريد 2000، العدد الثاني والثلاثون، ص 65-98(باللغة العربية).                                                    
  • نشر ملخص لهذا البحث في جريدة بيان اليوم، الصادرة في الرباط، المغرب، في يوم الإثنين 27 نوفمبر 1995.                                                                                                 
  • 4- الندوة العالمية الثانية للربط الإسلامية، بعنوان: "الرباط، والرابطات، والربط"، المنعقدة في سان كارلوس دى لا رابطة، طرخونا، إسبانيا: 4-7/9/1997.والبحث المقدم والمرشح من قبل لجنة محكمة:

"الربط والزوايا والتكايا البغدادية وابن سعيد"، 73 صفحة بالإسبانية، زائدا الفهارس والخرائط، في الندوة العالمية الثانية للربط الإسلامية، المنعقدة في4-7/9/1997 في سان كارلوس دى لا رابطة، طركونة – إسبانيا. المنشور فيEn: La rabita en el Islam, estudios interdisciplinares, Ajuntament de Sant Carles de la Ràpita y Universitat d’ Alacant, 2004, pp. 315-344.                                           

Las rábitas, zāwiyās y takyās bagdadíes e IbnSa‘īd”. II Congrès de les RàpitesIslàmiques, Sant Carles de la Ràpita, Tarragona, 73 páginas en español, más índices y mapas, 4-7/9/1997. En: La  rábita en el Islam, estudios interdisciplinares, Ajuntament de Sant Carles de la Ràpita y Universitat d’ Alacant, 2004, pp. 315-344.

 

  • 85- جاوزت ما ألفته (110) كتاب وبحث ومقال باللغتين العربية والأسبانية، وجميع مؤلفاتي من كتب ومقالات عنمواضيع لأول مرة تنشر، بالدرجة الأولى عن الأندلس. بعضها يدرس في الجامعات الأسبانية وغيرها، ككتب منهجية، والبعض الأخر تعد من أمهات المصادر مثل:                          
  • 1- لغة المثقفين: قواعد، وأمثلة وتمارين . طبعة باللغتين الأسبانية والعربية، دار نشر بيسون نيت، الطبعة الأولى، 1429/2008، 648 صفحة . الطبعة الثانية، دار نشر ليبر فاكتوري، مدريد 1429/2008. يحتوي على 23 درساً باللغة العربية والإسبانية، تغطي أغلب النحو العربي إن لم نقل جميعه. يعتبر مصدرا ضروريا لابد منه في تعليم اللغة العربية للناطقين باللغة الإسبانية، حيث يخدم جميع أشكال تعليم اللغة العربية المكتوبة، سواء الكلاسيكية أو الحديثة.كما أنه نافع للعرب في تعلم الأسبانية. ودام تأليفه أكثر من عشر سنوات:

Alubudi, Jasim: Árabe culto: Gramática, ejemplos y ejercicios.Edición bilingüe árabe-castellano, Madrid, 1ª edición, Vison Libros,2008/1429, (642+6= 648) páginas. ISBN: 978-84-9821-397-3, Depósito legal: M-26886-2008. 2ª edición, Liber Factory, 2008/1429, (642+6= 648) páginas. ISBN: 978-84-9869-768-1, Depósito legal: M-26886-2008.

وبعضها من أمهات المصادر، مثل:

  • 2- Al-Idrīsī: Los caminos de al-Andalus en el siglo XII. Prólogo por la Dra. María Jesús VigueraMolins. Estudio, traducción y anotaciones, C.S.I.C., Instituto de Filología, Madrid, 1989. 425 páginas en español y árabe.

2- الإدريسي، مسالك الأندلس في القرن الثاني عشر الميلادي، دراسة وتحقيق وترجمة وملاحظات، مقدمة الدكتورة ماريا خيسوس بغيرا مولينس، في 425 صفحة، بالإسبانية والعربية. طبع على نفقة المجلس الأعلى للبحث العلمي الإسباني، مدريد، 1989، نافد.                    

3- JasimAlubudi, Sevilla, Los 'abbadíes y la Giralda, Vision Libros, Madrid 2010, 204 páginas en árabe.

  • 3- جاسم العبودي، إشبيلية وآل عباد والخيرالدا، بسيون ليبروس، مدريد، 2011، 204 صفحات باللغة العربية.                                                                                            

 

  • 86- وفي سنة 2004 استعلمتُ بطريق الصدفة، أن مجلس الوزراء الأسبانيكان قد قرر إستحداث"الوكالة الوطنية لتقييم الجودة والإعتماد" بتاريخ 19-7-2002، ومهمتها "تعزيز نظام ضمان الجودة للتعليم العالي في أسبانيا، والتحسين المستمر من خلال عمليات التوجيه والتقييم والتصديق والإعتماد. والمساهمة في توحيد أوروبا في التعليم العالي".                                                 
  • ومن أهم برامج هذه الوكالة – والتي أصبحت الجهة الوحيدة المخولة رسميا – "تقييم الأساتذة بناء على سيرتهم التربوية في التعليم وفي البحث العلمي والتكوين الأكاديمي، لمنحهم شهادات تمكنهم من التعاقد فيأحد أصناف الأستاذ الجامعي الثلاثة في الجامعات الحكومية والخاصة، وهي: أستاذ متعاقد دكتور، وأستاذ مساعد دكتور، وأستاذ جامعة خاصة".                                                

 

  • 87- وبفضل من الله – وربما أنا الوحيد بين العراقيين – فقد منحتني وزارة التربية والعلوم (الأسبانية)، الإدارة العامة للجامعات،الأصناف الثلاثة للأستاذية في أسبانيا.                                         
  • (إن لجنة العلوم الإنسانية المكلفة ببرنامج تقييم الأساتذة، في "الوكالة الوطنية لتقييم الجودة والإعتماد"، وبعد تحليل وتقييم الأنشطة العملية والعلمية، والمزايا والخبرات للسيد جاسم عبد  مزعل، وبناء على جاء في الملحق الرابع من القرار الصادرفي 17 إكتوبر (تشرين الأول) 2002 للإدارة العامة للجامعات، فقد مُنح السيد جاسم عبد مزعل، بتاريخ 14-6-2004) مايلي:                                             
  • 1- "أستاذ مساعد دكتور"، حيث أن هذا "التقييم الإيجابي" يخوله للتدريس في الجامعات الحكومية والخاصة والبحث العلمي. وقد سُجل هذا التقييم في سجل الوكالة الوطنية، التابعة لوزارة التربية، برقم 2004-47.                                                                                       
  • 2- "أستاذ متعاقد دكتور"، حيث أن هذا "التقييم الإيجابي" يخوله للتدريس في الجامعات الحكومية والخاصة والبحث العلمي. وقد سُجل هذا التقييم في سجل الوكالة الوطنية، التابعة لوزارة التربية، برقم 2004-52.                                                                                         
  • 3- "أستاذ جامعة خاصة"، حيث أن هذا "التقييم الإيجابي" يخوله للتدريس في الجامعات الخاصة والبحث العلمي. وقد سُجل هذا التقييم في سجل الوكالة الوطنية، التابعة لوزارة التربية، برقم 2004-46.                                                                                                  

 

  • ) هي عضو كامل كما يلي: ANECA88- هذه الوكالة المسماة بالحروف الأولى منها (آنكا

ANECA is a full member of European Association for Quality Assurance in Higher Education

ANECA هو عضو كامل العضوية في الرابطة الأوروبية لضمان الجودة في التعليم العالي

ANECA is a full member of the International Network for Quality Assurance Agencies in Higher Education.

ANECA هو عضو كامل العضوية في الشبكة الدولية لوكالات ضمان الجودة في التعليم العالي.

ANECA is listed in the European Quality Assurance Register for Higher Education – EQARكما هي مسجلة في ضمان تسجيل الجودة الأوروبي للتعليم العالي.                                                                              

 

  • 89- أقول بكل تواضع، أنني معروف كباحث متمرس وكاتب وأستاذ على النطاقين الأسباني والأوروبي، بين الباحثين، لاسيما في عالم الأندلسيات، حيث تركزت جلّ مؤلفاتي في هذا الباب، والتي بلغت أكثر من 110 كتاب ومقال، والتي أصبح الكثير منها مصادر لكثير من الباحثين والدراسين.

 

الدكتور جاسم عبد مزعل العبودي

 البريد الإلكتروني jasim_alubudi@hotmail.com